صالون فارنجفيل
باريس
إنّ التلبيس الخشبيّ لهذه الغرفة أو تآزيرها مدينان بالخصوص في روعتهما وبريقهما إلى النّقوش البديعة قليلة البروز. ومجموعهما مجلوب من الفندق الخاصّ فارنجفيل، وهو أحد مقرّات الإقامة الباريسيّة في القرن الثامن عشر الميلادي. ومازال المبنى قائما، رغم ما لحقه من تغييرات كبيرة، في العنوان التّالي: 217 جادّة سان جرمان. ورغم تآزير خشب البلّوط المطليّة والمذهّبة التي بدت كثيرة التحلية بأهِلّة وتَلْفيفات وأفْنانِ زهور وزخارف الحصى، فإنّ تناظر التزويق لا يندرج تمام الاندراج في أسلوب الزخرفة المحارية الملتوية. وترمز الشّعارات التذكاريّة إلى مفاهيم وخصال من قبيل الموسيقى والبَسْتنة والمآثر العسكريّة وأمجاد الأمراء. وأمّا الطّيور طويلة الأعناق التي تحطّ على الأُطُر الحلزونيّة للمرايا والتآزير فتترجم عمّا يوليه هذا العصرُ من عناية لكلّ ما هو غريب مستَجْلَب.
This image cannot be enlarged, viewed at full screen, or downloaded.
This artwork is meant to be viewed from right to left. Scroll left to view more.