فرساوس يلوّح برأس ميدوزا

خلال الفترة الممتدّة من سنة 1797م إلى غاية سنة 1801م ، انصرف كانوفا إلى نحت تمثال لـفرساوس استلهمه من التمثال الرّومانيّ أبولون البلفيدير الذي نُحت في القرن الثّاني بعد الميلاد وهو محفوظ في متحف الفاتيكان. ويلوّح فرساوس برأس ميدوزا الذي قطعه بمساعدة الإلهة مينيرفا. وكان البابا بيو السّابع قد اشترى التمثال، وهو مازال في ورشة كانوفا. ثمّ إنّه وضعه في مكان أبولون البلفيدير الذي كان قد أُرسِل، بأمر من نابليون، إلى فرنسا ليبقى فيها فترة من الزمن.ونجد في النّسخة التي وقع الاحتفاظ بها في متحف المتروبوليتان، وقد طلَبتْها بعد مدّة وجيزة الكونتيسةُ البولونيّةُ واليريا تارنوفسكا، اختلافات كثيرة تميّزها من النّسخة الأصليّة. وقد أصبح فرساوس كانوفا بقدّه الممشوق الرّائع مثالاً للجمال البطوليّ في الحقبة الكلاسيكيّة الجديدة.