بيت النار

شرع روزنكويست، وكان في أصل تكوينه رسّامَ لوحاتِ إعلانات، في إنشاء لوحات كبيرة الحجم ثريّة في سياق الفنّ الشعبيّ وذلك في ستّينات القرن العشرين الميلادي. وتكشف بيت النار الحيويّة والحسّيّة الرقيقة اللّتين ميّزتا عمله منذ تلك الفترة. وفي هذه اللّوحة الثلاثيّة الرمزيّة تصبح الأشياء الاعتيادية خادعة خداعا غريبا: كيس بِقالة معلّق في الهواء على نحو غامض وسطل من الفولاذ المصهور محاط بأنوار باهرة خارقة للعادة تتسرّب من النافذة وأدوات أحمر شفاه شديد الحمرة مصفّفة كالمدفعيّات. وتذكّر الإيحاءات بالعنف والجنس والنزعة الاستهلاكيّة ببعض أعمال روزنكويست السابقة خصوصا عمله الضخم ف - 111 سنة 1965م الذي ألّف فيه بين صور طيّار مقاتل من جيش الطيران الأمريكيّ ووجه طفل وكُدْس من السباغيتي محدثا بذلك انطباعا بالإغراء والخطر معا.