مزهريّة

في بداية تسعينات القرن التاسع عشر الميلادي ابتدع لويس كونفور وحرفيّوه البارعون العاملون في مَرسَمه بكورونا (نيويورك) نوعًا جديدًا من الزّجاج المنفوخ أطلق عليه المعلّمُ اسمَ «الفارفيل». ولقد ألهم كلّ ٌمن الزجاج القديم والطبيعة هذا الفنّانَ الكثير ممّا يميّز مزهريات تيفانيّ وصفائحه من أشكال وألوان وإتقان. ويوحي شكلُ المروحة الذي اتّخذته هذه المزهريّة الأيقونة بطاووس قد بسط ريش ذيله، في حين يحاكي اللّونُ القزحيُّ للزّجاج الممهور بتوقيع تيفاني محاكاةً مدهشةً بريقَ ريشِ العصفور ورونقه. ولقد كان هذا العمل الفنيّ جزءًا من عدد كبير من التحف التي أهداها لويزين وهنري أوسبورن هافماير، وهما راعيان للفنّ متحمّسان لإبداع تيفاني، إلى متحف المتروبوليتان سنة 1896م أي بعد مرور ثلاث سنوات فقط من شروع الفنّان في إبداع عدد من الأعمال الفنيّة من الزجاج المنفوخ المُعَدّة للتزويق.