تاجر فراء ينحدر على نهر الميسوري
George Caleb Bingham American
ترعرع بينغام في الميسوري، فعرف فيها أسرار الحياة التي تميّز هذا النّهر الكبير الذي ينبع بالقرب من الحدود الكنديّة ثمّ يلتقي مع نهر الميسيسبي في سان لويس. وانطلاقًا من الغابات الشّاسعة في الشّمال، كان هذا الرجل المسنّ، وهو تاجر فراء فرنسيّ، يقود قارَبه المسطّح، في حين تَرى ابنَه (ولد هندي هجين) يرقُب، وهو هادئ البال، ما يحيط به، ممسكًا ببندقيّة خفيفة. أمّا الهدف من الرّحلة في اتّجاه سافلة النّهر فهو الاتّجارُ بالفراء. ويبدو المشهدُ، وقد غشّاه ضبابٌ ولفّه صمتٌ لا يمكن اكتناهُ أسراره، غيرَ واقعيّ البتّةَ. وقد انقرض هذا النّوعُ من التّجارة منذ أمد طويل في أواسط القرن التاسع عشر الميلادي، إلاّ أنّ هذه اللّوحةَ المرسومةَ أثارت افتتان أهل نيويورك حين شاهدوها معروضة.
This image cannot be enlarged, viewed at full screen, or downloaded.